الجندر و اللاعنف

عودة إلى المحتوى


(*الترجمة العربية لكلمة الجندر هي النوع الإجتماعي و لكن و للإستعمال اليومي و العادي لكلمة الجندر فقد إرتأيت أنه من الأفضل إستخدامها للإشارة للنوع الإجتماعي)


قد يبدو من البديهي أننا نريد أن يكون الرجال و النساء منخرطين في نضالنا ضد الحرب و الظلم. مع ذلك فإننا إذا أردنا أن نُسخر مواهب الناس وطاقاتهم و أفكارهم فيجب أن نطبق الوعي بالجندر لكيفية تنظيمنا لأنفسنا و كيفية تصميمنا لحملاتنا و كيفية إجراء تدريباتنا للنشاط. لماذا؟

لأن الجندر " تعريفات مجتمعاتنا لأدوار الذكر و الأنثى"، " الرجولة و الأنوثة" ، تؤثر فينا جميعاً. و تؤثر التقاليد الإجتماعية التي تنظر للرجولة على أنها مهيمنة  و عدوانية و مسيطرة و الأنوثة على أنها ضعيفة و مستسلمة و خدومة تؤثر عميقاً فينا جميعاً.                        تدريب للنساء في شيانغ ماي ، تايلند ، 2005

يساعدنا الوعي بقضية الجندر على التأكد من أننا في أنشطتنا و حملاتنا اللاعنفية لا نقوم بإدامة اللاعدالة نفسها التي نحاول أن ننهي.

الوعي بالجندر و التحليلات المؤسسة على الجندر هي أدوات قيمة في خلق استراتيجية فعالة. فالجندر هو عنصر في أي صراع. قد لا يكون سبب الصراع، لكن الأفكار المختلفة حول الرجولة و الأنوثة هي في القلب حين التساؤل لماذا و كيف يقاتل الناس. بنيت النظم العسكرية لتعمل على أساس بعض الأفكار و الإفتراضات حول دور الذكر و الأنثى. إذا أردنا أن نبنى بنى و نظم لاعنفية لحل الصراع، سيكون علينا أن نخلق إفتراضات و توقعات جديدة حول الجندر. قمنا في هذا القسم بإدراج مفاهيم و تمارين لمساعدتك على إدراج الوعي بالجندر في تمارينك و لفحص حملتك و نشاطاتك اللاعنفية من خلال منظار الجندر.